العرض في الرئيسةفضاء حر

حكومة افساد ام انقاذ.. !

يمنات

شبيب منصور

بقدر فرحنا وترحيبنا بتحالف قطبي الجبهة الداخلية وتأيدينا لانشاء حكومة الانقاذ الجامعة لمختلف القوى الوطنية المناهضة للعدوان ، وبقدر تلك الآمال الجميلة التي حلمنا بتحقيقها وتلك الرغبة في استعادة أطر الدولة والعمل من خلالها ، وبقدر رهاننا على امتلاك الحاضر والعمل من اجل مستقبل افضل ، وبقدر رغبتنا كشعب في الحياة ….

بقدر تعلقنا بقشة تشكيل الحكومة كملاذ اخير ووحيد ، بقدر ما خذلنا وتهاوت تطلعاتنا وانكسرنا وعشنا الانتكاسات واحده تلو الاخرى ….

فاداء حكومة الانقاذ يحيطها بعلامات استفهام وتعجب كثيره ، ويزيد المرء منا حيرة ويفقده الامل ، ويقتل روح الصمود فينا ويوهن ايماننا بالنصر على تحالف شرعية الفنادق ….

اداء الحكومة السيئ وفشلها في صناعة فارق يلمسه المواطن وايغالها في الفساد باعتراف اعضائها والتفاخر بفشلها واختلاف قطبيها ومحاولة كلا منهما شيطنة الاخر والايقاع به وممارسة الكيد السياسي ضده ، وعجز بعض اعضائها من فرض سيادته على جميع المرافق التابعه له ، وضبابية الرؤيه المسيره لها ، كل هذة امور تسحب منها صفة الانقاذ وتلبسها صفة الافساد ….

بوجود هذة الحكومة التي زادت من معانة المواطن ودفنت روح استشراف القادم في نفسه ، واصبحت عبئا عليه بدلا من ان تكون عونا له ، لقد تماهت هذة الحكومة في لعبة الصراع على السلطة وكان جل همه الاستحواذ على اكبر قدر من المناصب والمؤسسات الايرادية ومراكز النفوذ …..

حكومة الافساد هذة استغلت وجود هذا العدوان البربري الغاشم لتمارس انتهازيتها وتعمل على التوغل في الافساد وممارسة كل التناقضات التي تعود باكبر فائده ممكنه لاعضائها ومكوناتهم التى يفسدون تحت غطائها لهم وبعلمهم ……

استمرار المراهنة والقبول بهذة الحكومة التي لاتحترم تعهداتها ولا تحترم برنامجها وتستغل العدوان من اجل بقائها هو رهان على الفشل وقبول بالهزيمة مبكرا ، واعطاء العدوان ورقة رابحة يمارس من خلالها تركيع هذا الشعب الذي بصبره عليكم قد تجاوز كل حدود الممكن ، وبات وجوبا عليه الان مثلما فرش لكم الطريق ورودا لاسعاده ، ان ينتزعكم من مواقعكم انتزاعا ويلقي بكم في مزبلة التاريخ ….

وعلى المجلس السياسي كاعلى سلطة تدير الامور معالجة الوضع واعفاء حكومة الافساد هذة من الجثوم على رقاب هذا الشعب ، وتشكيل حكومة جديده مصغره من الشخصيات التى تستطيع ان تصنع فارق وتملك الكفاءة لتحقيق رغبات وتطلعات المواطن المغلوب علي امره ، مالم فالمجلس السياسي سيكون شريكا مع هذة الحكومة في الاسراع بنا نحو الهزيمة ….

وعلى اولئك الذي يبررون للفشل ولكل قبيح وللفساد واستمراره باننا في مرحلة عدوان ، مرحلة لاتسمح باتخاذ قرارات مصيريه او تضع حد لاي خلل ، عليهم ان يلقمو افواههم حجرا ويدركو ان الانتصار على العدوان لن يأتى الا من بوابة القضاء على الفساد والمفسدين ….

زر الذهاب إلى الأعلى